أحيت وزارة الكهرباء والطاقة والجهات التابعة لها، اليوم، الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والشهيد الرئيس صالح الصماد، بفعالية ثقافية وخطابية.

 

وفي الفعالية، تطرق وزير الكهرباء في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور محمد أحمد البخيتي، إلى هذه الذكرى العظيمة المتمثلة بذكرى استشهاد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والشهيد الرئيس صالح الصماد.

 

وأشار إلى أن هذه الذكرى تأتي لنتذكر ما قدموه من تضحيات عظيمة لأجل شعبنا اليمني الكريم ، "وليس هناك أعظم من التضحية بالنفس والمال والتي جسدها الشهيدان واقعا عمليا".

 

وذكّر الوزير البخيتي بالبذور الأولى لمشروع الشهيد القائد الذي انطلق من جبال مران، متسائلا :من كان يظن أن ذلك الصوت الصادح بالحق في زمن الخضوع والذل سيتحول إلى مشروع لإنقاذ الأمة؟.

 

وربط بين تلك البدايات البسيطة بنتائجها العظيمة اليوم المتمثلة بالانتصارات الكبيرة التي يقوم بها ابطال القوات المسلحة في البحرين الأحمر والعربي.

 

واعتبر البخيتي أن ما تحقق اليوم من انتصارات كبيرة في مختلف المجالات تؤكد عظمة هذا المشروع الذي يعد ما نشاهده اليوم من تباشير النصر المتوالية بمثابة المعجزة الإلهية التي ما كان لها أن تتحقق لولا صدق المشروع وحملة لوائه من المجاهدين في أرض الميدان.

 

وتطرق وزير الكهرباء إلى الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي أطلق صرخته العملية في خضم الحرب والعدوان على اليمن بعبارته الخالدة (يد تبني ويد تحمي) والتي تحولت إلى مشروع وخارطة طريق لكل قيادات الدولة وموظفيها على كافة المستويات.

 

وأشار إلى أن الشعب اليمني اليوم صنع معادلات آلهية جديدة كسرت القوى المعادية عبر مسار واضح أكدها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي اطلق صرخته المدوية عقب العدوان الصهيوني على قطاع غزة بالقول إن "شعبنا اليمني سيقف مع مظلومية الشعب الفلسطيني ولن نتوقف عن استهداف السفن إلا بوقف العدوان على غزة".

 

ونوه بأن ما يقوم به شعبنا اليمني نصرة لأبناء فلسطين قد سحب البساط من تحت أيادي الجميع ليؤكد عظمة هذا الشعب وقيادته الثورية والسياسية التي باتت اليوم تمثل جدار النصر لكل المظلومين والمضطهدين في العالم أجمع.

 

ودعا قيادة الوزارة والجهات التابعة لها إلى استلهام الدروس من هذه الذكرى للعمل جنبا إلى جنب في ميدان العمل لتحقيق مزيدا من الإنجازات في قطاع الكهرباء من إعادة التيار الكهربائي وصيانة المحطات وإعادة تأهيلها وتوسيع نشاط المؤسسة لتخفيف المعاناة على المواطنين.

 

وفي الفعالية التي حضرها رئيس المؤسسة العامة للصناعات الكهربائية والطاقة المتجددة عبدالغني المداني، دعا وكيل الوزارة للشؤون الفنية ،عبدالجبار الشامي، إلى التمسك بالرموز الوطنية واعلام الهدى، مشيرا إلى أن إحياء هذه الفعاليات تأتي لربط الناس بهذه المسيرة القرآنية الخالدة التي قاد شعلتها الشهيد القائد والذي جاء من ثمرته الشهيد الصماد.

 

بدوره استعرض الباحث والناشط الثقافي أسامة المحطوري أبرز الأهداف من إحياء هذه الفعالية السنوية لاستشهاد الشهيد القائد والشهيد الصماد..

 

 مؤكدا أن هذه الفعاليات تأتي لكي تبقى الأمة حية في ظل الأخطار التي تستهدف قيمها واخلاقها.

 

وقال المحطوري إن المشروع القرآني للشهيد القائد شع نوره للعالم أجمع رغم حملات التشوية التي تعرض لها، مؤكدا أن الشهيد الرئيس الصماد يعد ثمرة من ثمار المشروع القرآني للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.

 

وختم المحطوري كلمته بالقول لقد تحولت صرخة الشهيد القائد إلى صواريخ والمَسِيرات إلى مُسيّرات، منوها بأن الشهيد القائد الذي وقف بمفرده في مواجهة الجبروت الامريكي قد أضحى اليوم أمّة يتباهى بها شعبنا اليمني أمام العالم كله.

 

تخللت الفعالية قصيدة شعرية عبرت عن عظمة المناسبة ومكانة الشهيدين نالت استحسان الحاضرين.

 

عقب ذلك زار وزير الكهرباء وعدد من قيادات الوزارة والجهات التابعة لها ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه بميدان السبعين.

 

ووضع الدكتور البخيتي ومعه عدد من قيادات وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء والصناعات الكهربائية وكهرباء الريف، إكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد الرئيس الصماد ورفاقه، وقرأوا الفاتحة على أرواحهم وكل شهداء الوطن الذين سطروا ملاحم بطولية في الدفاع عن اليمن واستقلاله.

 

وأكدوا أن مواقف وتضحيات الشهيد الصماد في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، ستبقى خالدة في قلوب اليمنيين.