كلمة معالي وزير الكهرباء والطاقة

كلمة معالي وزير الكهرباء والطاقة

 

جمهورنا الكريم   ... سلام الله عليكم 

مرحباً بكم جميعاً

 

ونحن ندشن هذا الموقع الإلكتروني الذي خرج إلى حيز الوجود ليصبح النافذة ونقطة الاتصال الحضارية التي ستكونوا من خلالها على اطلاع دائم على الجهود التي تبذلها الوزارة والمرافق التابعة لها في سبيل استعادة ثقة الجمهور والإرتقاء بمستوى الخدمة وتطوير الأداء وتسهيل الإجراءات. فقد حرصنا على أن يكون الموقع مرجعاً للمواطن والباحث والمستثمر وكل المعنيين والمهتمين بشئون الكهرباء والطاقة. وسنسعى دائماً إلى تطويره وتوسيع خدماته.

إن ما تعرض له القطاع من تدمير ممنهج واستهداف للبنية التحتية قد نجم عنه تراجع القدرات الإنتاجية للكهرباء من (1500) ميجاوات قبل العدوان إلى (الصفر) في عام 2015م. لكنه بفضل صمود وثبات وعزيمة العاملين المخلصين تمكن من استعادة النشاط بدءاً بـ (3) ميجاوات في عام 2017م وبالتدريج حتى تمكنّا في الوقت الحاضر من الوصول إلى (80) ميجاوات من القدرة  المتاحة في المنظومة الكهربائية، ونخطط للوصول إلى (202) ميجاوات بعد إجراء الصيانات الشاملة لبعض الوحدات في محطات التوليد، هذا بالإضافة إلى حوالي (20) ميجاوات في المدن الثانوية إلى جانب مشاركة القطاع الخاص بتوفير مولدات صغيرة تغطي بعضاً من احتياج المواطنين في مختلف المحافظات وصلت إلى (336) ميجاوات.

ولا ننسى الإشادة بجهود أبناء هذا الوطن واندفاعهم الواعي للاستفادة من مختلف مصادر الطاقة الكهربائية المتجددة التي تشير بعض الدراسات أنها بلغت حوالي (300) ميجاوات حتى الآن. كما أن الحكومة من جانبها لن تألو جهداً للسعي بكافة الوسائل الممكنة لتلبية الطلب على الكهرباء الذي يتوقع أن يبلغ حوالي (6000) ميجاوات على مستوى كل الوطن بحلول عام 2030م.

الطريق ما يزال طويلاً فالكهرباء لا غنى عنها فهي شريان الحياة النابض و محرك عجلة التنمية وعنوان الحضارة والتقدم، فقد أصبح مستوى تقدم الدول لا يقاس فقط بحجم اقتصادها لكنه أيضاً يقاس بمقدار ما تنتجه من الطاقة الكهربائية، وبتركيـز أكثر (في العقد الأخير) على ما تنتجه البلدان من الطاقة النظيفة للمساهمة في الحفاظ على الحياة على هذا الكوكب الذي نعيش عليه وحمايته من الكوارث المناخية وتجنيبه لا قدر الله ممالا يحمد عقباه .

أنتهزها فرصة هنا لدعوة الأخوة المستثمرين من رجال الأعمال الوطنيين للاقتراب أكثر من قطاع الكهرباء والطاقة وعدم التردد، فالبيئة مهيأة أفضل من أي وقت مضى فقد أصبح لدينا الآن بيئة قانونية وحوكمة يعتمد عليها وخطة شاملة للتوسع في قطاع الكهرباء ولدينا أيضا الإستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ولذلك فنحن نتطلع إلى إقامة شراكه حقيقة، فالفرص كثيرة والمستثمر والوطن كلاهما سيكونان رابحين إن شاء الله.

ولا يفوتني هنا أن أتقدم بالشكر الجزيل لقيادتنا السياسية على الدعم والمساندة الذي توليه للقطاع، فبدونهما ما كان بمقدور القطاع النهوض والتعافي من جديد ونفض غبار الحرب وإعادة الحياة في هذا البلد الصامد بالرغم من المؤامرات التي يواجهها، ولا ننسى في هذا المقام أن نترحم على شهدائنا الأبرار الغر الميامين فلهم المجد والخلود ونسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جناته.

ونرجو من الله التوفيق لجميع العاملين في هذا القطاع فهم الثروة الحقيقية التي يعول عليها وبجهودهم سيستمر القطاع مهما كانت الصعاب طالما وتوجههم جميعاً للعمل بروح الفريق الواحد.

والله ولي التوفيق ,,,

 
أ.د/ محمد أحمد البخيتي
وزير الكهرباء والطاقة